ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

ما هي أهم أدوار الأب؟

من أكثر الأخطاء التربوية الشائعة في مجتمعاتنا، تحميل الأم مسؤولية تربية الأبناء لوحدها، بحجة انشغال الأب بالعمل وتوفير الحياة الآمنة للأسرة، الأمر الذي لا يبرر غيابه عن مراحل تربية الطفل.


في مقال اليوم، نضع بين أيديكم أهم واجبات الأب ودوره في محيط أسرته كما نراها من منظور تربوي مدروس:

  • يجب أن يكون دور الأب مختلفاً عمّا يجده الطفل عند الأم، حيث أن الأدوار التي يقوم بها كل من الأب والأم مهمة جداً في الإنماء التربوي للأطفال بالرغم من اختلافهما.

  • يجب ألّا تقتصر مهمة الأب على تأمين المسكن والملبس والمصاريف وأن يكون ذو سلطة وحازماً في كل المواقف؛ حيث أن التوازن الأسري يتحقق بمشاركة الأب في التربية والاهتمام بالأبناء والتعرّف على وميولهم وهواياتهم.

  • استخدام الشدة والحزم المصاحب للرفق والتسامح مع الابن. حيث يشكّل وجود الأب جانباً رادعاً، يجعل الأبناء على حذر من الوقوع في الخطأ؛ بالتقرب منهم وتمضية الوقت الكافي معهم. وتعويدهم على أسلوب الحوار والنقاش.
  • تفاعل الأب مع أبنائه يُشعرهم بوجود الملجأ الدافئ الذي يلجؤون إليه عندما يواجهون المصاعب والمشاكل. وبهذا يبعد عنهم مشكلة التخبّط، كما عليه أن يكون على درايةٍ للقرارات التي يتخذها الأبناء في غيابه.

  • كثرة المسؤوليات المرافقة للأب خارج المنزل لا تعفيه من مسؤولياته الأسرية، حيث من الواجب أن يكون نموذجاً وقدوة لأبنائه؛ حتى يسهل عليهم تقليد السلوك الجيد في حياتهم بدلاً من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يرونها.

  • الأب في نظر أبنائه هو البطل الذي يقلدونه في كل شيء. حركاته، تصرفاته، تواضعه، أمانيه وطموحاته، والأب الذي له وجود واضح وسليم معنوياً ومادياً في حياة أسرته وأبنائه يمكنه منع الكثير من معوقات النمو وانحرافاته عنهم.

  • الأبناء بحاجة إلى التشجيع من أبيهم؛ لينعكس ذلك على حياة فيها الشجاعة والتعاون، وذلك لأن تقدير الأب له دور مهم بأن يُخرج من داخل الطفل أفضل ما لديه، وأن يبعث فيه روح الحماس للقيام بأفضل ما يستطيع.
  • مواهب وقدرات الأطفال تنمو مع التشجيع وتذبُل باللوم والتثبيط، وكلمة التشجيع التي يحظى بها الطفل من أبيه عندما تكون بالتوقيت المناسب، فهي بمثابة حجر الأساس في تكوين الثقة بالنفس التي تدفعه للتحلي بالشجاعة والعزم. لتتكون لديه فيما بعد الشخصية الخلّاقة.

  • دور الأب مهم جداً من حيث إنشاء ابنه على احترام الغير وحقوقهم ومعتقداتهم؛ ليساعده على توسيع آفاقه ومداركه، وأن ينظر إلى مشاكل الحياة بموضوعية متحررة من التحيّز. ودور الأب مهم أيضاً من خلال تعليم طفله أنه من الوارد أن يختلف مع غيره في الرأي ولكن مع بقاء الاحترام دائماً وأبداً.
قد يعجبك أيضا