ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

كيف أجعل طفلي يتعاطف مع من حوله؟

من منا لا يرغب في أن يتعلم أطفاله الاهتمام والتعاطف، واحترام وجهات نظر الآخرين، وكيفية تقدير آراء الآخرين مثلما يقدرون آراءهم الشخصية. على الرغم من أن هذه المهارة من الصعب تعليمها للأطفال الصغار جداً، ولكنه ليس من السابق لأوانه التركيز على التعاطف في المنزل وخارجه.

لذلك فهذه ست طرق لتعليم الأطفال التعاطف، سواء كانوا أطفالاً في عمر الحضانة أو ما قبل المدرسة أو في سن المدرسة.

1. علموهم عن المشاعر

لا يمكن للأطفال التعاطف مع ما يشعر به الآخرون إذا كانوا لا يعرفون هم أنفسهم كيفية صياغة الكلمات المناسبة لمشاعرهم الخاصة. فخلال اليوم كاملاً انتبه إلى المشاعر التي يشعر بها طفلك، وأيضا تلك التي تشعر بها أنت شخصياً، وعرف طفلك عليها.

على سبيل المثال: “أرى أنك تشعر بخيبة أمل لأنه لم يتبق سوى بسكوتة واحدة”. أو  “أمك تشعر بالقلق لأن محرك السيارة لم يعمل”.

فلا يوجد طفل صغير على سماع مثل هذه المشاعر والتعرف عليها.

2. اقرأوا معاً وشاهدوا التلفاز سويةً.

حتى أبسط كتب الأطفال تحتوي على شخصيات يمكن لطفلكم أن يتعلم كيفية التعاطف معها، لا تقرأوا لهم فقط بل حاوروهم بما تشعر به شخصيات القصة، وناقشوهم بها مع تطور أحداث القصة.

مثلاً في فيديو “كريم ونور” من لمسة اسألوهم لماذا شعر نور بالضيق عندما لم يجد له صوراً مع أصدقائه؟ وكيف استجاب كريم لهذه المشاعر….

3. بعد حدوث النزاعات، ناقشوهم في المشاعر التي اجتاحتهم.

بكل تأكيد ليس وقت النزاع هو الوقت المناسب لمناقشة المشاعر، ولكن بعد فضها وبعد أن يهدأ الطرفان فهذا هو الوقت المناسب لمناقشة كيف كان يشعر كل طرف من أطراف النزاع، ومع الأطفال الأكبر بإمكانكم أن تقودوا الحوار ليفكر كل طرف بم كان يشعر وقتها، وكيف بإمكانهم أن يعبروا عن مشاعرهم بطرق أكثر تحضراً في المرات القادمة.

على سبيل المثال: “لقد كنتَ منزعجاً جداً عندما أخذ صديقك لعبتك أليس كذلك؟، وأعتقد أن هذا هو السبب في العراك!! وأن تفتعل مشكلة ليس بالتصرف الصواب، في المرة القادمة يمكنك أن تقول له: هذه لعبتي وسأعطيك إياها عند الانتهاء من اللعب بها”.

4. كن خير مثال لهم على حل المشاكل التي تواجهك

جميعنا تقريباً يتجادل أمام أطفالهم في وقت ما، على الرغم أنه من الناحية المثالية يجب أن نحد من هذا الشيء. المفتاح لضمان أن أي من هذه المجادلات لا يكون لها تأثير سيء على الأطفال هو أنه إذا حدثت هذه المجادلات أمام الأطفال أن يتم حلها أمامهم كذلك.

أما إذا لم تتمكن من السيطرة على غضبك وكلماتك فيفضل أن تتجنب مثل هذه الصراعات أمام الأطفال.

ولكن تذكر هذه القاعدة جيداً: لو لم ير الأطفال حل للنزاعات التي تقع بين الأب والأم في حياتهم فإنهم لم يتمكنوا من حل النزاعات التي تواجههم في حياتهم وعلاقاتهم مستقبلاً.

لذلك حاول جاهداً أن تأخذ وجهة نظر الطرف الآخر بعين الاعتبار وأن تحترمها.

5. تحدث عن أولئك الذين لا يستطيعون التحدث عن أنفسهم

كالأطفال والحيوانات، الذين لا يستطيعون أن يعبروا عن شعورهم بأنفسهم، اشرح لطفلك أنهم مستاؤون أو سعيدون، أو يشعرون بالحزن حتى يفهم الطفل أن حتى هؤلاء لديهم مشاعر علينا احترامها.

مثال: “أخوك الصغير يبدو عليه الضيق. ما السبب برأيك؟ هل تعتقد أنه جائع؟”

أو “هذه القطة تفتح فمها كثيراً هل تعتقد أنها عطشى؟”

6. بين احترامك للأشخاص المختلفين

الأطفال دائماً ما يظهرون تعجباً ممن يختلف معهم بالشكل أو اللون …. لذلك عندما يرون رجلاً على كرسي متحرك سيسألون بصوت مرتفع “ما الذي حدث معه؟”.

لذلك إذا كان طفلكم فضوليا بشأن شخص ما، فلا تسكتوه، بل حاولوا أن تنشئوا صداقة بينه وبين الشخص المقصود، وغالباً ما سيقوم الشخص بشرح سبب استخدامه للكرسي المتحرك لطفلك، علموا أطفالكم أن يسألوا أسئلتهم بكل أدب واحترام، وبالتالي يتبين لهم أنه إنسان طبيعي مثلهم ولكنه يعاني من شيء ما، وهكذا سيزيد تعاطفهم وفهمهم لحالته.

قد يعجبك أيضا