ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

التنشئة الإبداعية للأطفال

الإبداع يعني تسخير الخيال لتحويل الفكرة إلى شيء واقعي.

وقد يتمثل الإبداع في رسم صورة أو بناء منزل من المواد البالية أو عمل كعكة أو تأليف قصة أو أغنية أو تمثيل مسرحية.

سيحتاج الطفل إلى دعم وتشجيع الكبار لتطوير مواهبه الإبداعية، حيث لا يحدث ذلك فطرياً، بعض الأطفال يجدون صعوبة في الإبداع أكثر من غيرهم.

الإبداع: الاستجابة للمواهب والخبرات والتعبير عن الأفكار وتبادلها.
يمكن للقائمين على رعاية الطفل تشجيع الأطفال على الإبداع عن طريق إثارة خيالهم وتزويدهم بالمواد والدعائم للنجاح في ذلك، يجب حث الطفل على بعض الأنشطة بانتظام، مثل تشكيل المواد البالية واللعب بالعجين والصلصال وعمل الكعك والرسم والتلوين واللصق فجميعها تنمي إبداع الطفل.

يفضل عدم دفع الطفل إلى تقليد شيء قد صنعته أنت أو تزويده بكتب التلوين أو القوالب لأن تلك الوسائل تحد من خيال الطفل وتحجم أو تمنع ابتكار أفكار خاصة به لإنتاج شيء فريد.

قد يستمتع الأطفال بتلوين كتب الرسم، خاصة الأطفال الذين لا يجدون هواية الرسم، ومع ذلك يجب تقديم تلك الكتب على فترات متباعدة حتى لا نعيق قدرة الطفل الإبداعية.

يمكن أن يستمتع الأطفال في تطوير أفكارهم أكثر من استمتاعهم باتباع مجموعة من الخطوات التي تطلب منهم؛ لأنها تخلو من الوقوع في الأخطاء أو الحصول على منتج نهائي مبتكر لا يشبه ما أرادوه منهم.

إن إعطاء الفرص للأطفال يغني عن تقليد النماذج المعدة مسبقاً ويسمح لهم بتطبيق أفكارهم الخاصة.

تمرين تجريبي لإبداع الطفل:
اعطي الطفل صناديق وأنابيب وعلب كرتون ومواد أخرى ممكن أن يستخدمها الطفل للتشكيل، واتركي للطفل ابداعاته واستمعي لما يقوله أثناء العمل.
كم مرة غيَّر فيها الطفل خطة تشكيل المنتج؟ وقتها يجب السماح للطفل بعمل شيء مميز بدلاً من نقل شيء ما أو عمل شيء محدد طلب منه.
اطلقي العنان لإبداعه ثم لاحظي كيف يتواصل الطفل ويعبر عن أفكاره أثناء عملية الإبداع.

إبداع الطفل هو قدرته على الاستكشاف والتجريب والمغامرة لذلك يجب السماح للأطفال أن يجربوا أدوات منوعة لإكسابهم الثقة أثناء القيام بتطبيق إبداعاتهم الخاصة في مراحل نمو الطفل المبكرة ستعبر رغبته في تقليد الأشياء عن قدرته الإبداعية. مثلا تعبر لعبة التنكر والتمثيل عن التقدم الملموس للطفل الذي يشاهد الدمية أثناء تدبير أمور المنزل والتسوق واستضافة الأقارب، ويستمتع بتلك اللعبة الأطفال من كلا الجنسين.

ستثير الألعاب المرتبطة بالبيئة انتباه الأطفال بمجرد بلوغهم السنة الثالثة من العمر. حيث تشمل تلك الألعاب تمثيل بعض المشاهد كمجموعة القطار أو بيت أو مزرعة الدمى. أما الطفل الأكبر سناً فيمكن أن يستمتع بالتمثيل والرقص كطريقة لإظهار إبداعه وسيستغل تلك المواهب لاكتشاف بيئته وخبراته الشخصية.

مثال تدريبي على ذلك:
يفتح الإبداع للأطفال عالماً واسعاً من الفرص. ضعي قائمة تشمل كل الدمى والوسائل والألعاب التي يمكنك توفيرها لتحفيز النمو الإبداعي للطفل واتركي له المجال حتى يظهر لك إبداعاته التي في مخيلته.


بقلم الكاتبة والمدربة الدولية والمستشارة الأسرية: نسيم آل عامر