ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

هل فعلاً يحتاج تقويم سلوك الطفل إلى الضرب؟

بداية وحتى نجاوب على هذا السؤال لا بد لنا أن نستعرض بعض الأرقام والدراسات التي أجريت على الكثير من الأطفال وأسرهم، حيث كشفت دراسة إلى أن “94% من الآباء الأمريكيين عاقبوا أطفالهم في سن الثالثة والرابعة بالضرب، و أن 50% استمروا بضرب أبنائهم حتى عمر 13 عاماً، وأن 24% من الأطفال الذين تعرضوا للضرب يسيؤون معاملة أبنائهم، بل ويعتبرون الضرب طريقة أساسية لحل المشكلات، وهذا يجعلهم يستمرون في الضرب حتى يصل إلى تعنيف زوجاتهم كذلك.

.

يقول استشاري طب نفس الأطفال الدكتور علي بهنسي: “تعرض الطفل للضرب قبل سن السابعة، يجعله يختزن مشاعر سلبية قد يسقطها على أبويه عندما يكبر، وحتى من الممكن أن تؤثر عليه فتجعله يشعر بخوف يجعله عاجزاً عن الدفاع عن حقه، وكلما زادت حدة الضرب، قد يصاب الطفل باضطرابات نفسية وانعزالية واكتئاب.

.

وقبل أن تضربوا الطفل تذكروا أن ذلك:
  1. قد يدفعه للهروب من المنزل
  2. قد يجعله متنمراً في المستقبل
  3. قد يجعله انطوائياً
  4. قد يفقده ثقته في نفسه
  5. قد يقلد سلوكك مع الأضعف منه
  6. قد يخاف أن يخبرك بأي مشكلة تواجهه مستقبلاً
.
والآن جواباً على السؤال: لا يوجد أي سبب قد يجعل من المربي يلجأ للضرب لعلاج تصرفات وسلوكيات الطفل، أبداً، لأن الضرب لا يقيم السلوك، بل بالعكس قد يرسخ مبادئ خاطئةً في عقول وسلوكيات الأطفال، ولكن هناك أساليب أخرى لتصحيح وتقويم سلوك الأطفال، من ضمنها العقاب، حيث له فنون لاختيار العقاب الأنسب للطفل، وهذا ما يطلق عليه “العقاب الإيجابي”، وهو الذي يساعد الطفل في تكوين شخصيته، وتعليمه الالتزام بقوانين المجتمع، ومن أنواع العقاب الإيجابي:
  1. النظرات الحادة
  2. حرمانه من شيء يحبه
  3. إشراك الطفل في اختيار طبيعة العقاب، وغيرها

.

ولكن يجب أن يلتزم المربي بقواعد مهمة عند اختيار العقاب المناسب للطفل، منها:
  1. أن لا يكون العقاب بدافع الشماتة والتشفي.
  2. أن يتناسب العقاب مع حجم المشكلة.
  3. أن لا ينتج عنه إيذاء نفسي أو بدني.
  4. أن يتم إيقاع العقاب بعد حدوث المشكلة مباشرة.
.
ونحن ننصحكم أنه بدلاً من اللجوء للضرب والعقاب محاولة أن:
  1. تتحدثوا مع الطفل وتحاولوا فهم نفسيته
  2. تستخدموا المدح بدلاً من النقد
  3. تشجيع سلوكياته الجيدة
  4. البحث عن سبب السلوك السيء ومعالجته
  5. الاهتمام بمشاعره واحترامها
  6. مساعدته في تعلم السلوك اللائق
قد يعجبك أيضا