ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

كيف تسيطر على أعصابك أثناء فترة الحجر المنزلي؟!

تقول إحداهن في تعليق لها على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد وضعت الأطفال في الثلاجة، لذا أصبح كل شيء رائعًا الآن.”
قد يلجأ الآباء إلى المزاح كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صعوبة رعاية الأطفال في هذه الفترة خصوصاً، حيث يزداد عدد البلدان التي يقبع سكانها في الحجر بسبب الفيروس التاجي.
لكن المتخصصين في حماية الأطفال قلقون، فهم لديهم العديد من المخاوف بشأن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب بقاء الأطفال مع الأسر 24 ساعة لمدة 7 أيام بالأسبوع ولفترة غير محددة.
حيث صرحت عالمة النفس مويرا ميكولاجتشاك لوكالة فرانس برس أنه “سيأتيكم شعورٌ بأنكم تريدون رمي أطفالكم من النافذة في وقت ما، وهذا طبيعي”.
وحذرت قائلة: “ما هو غير طبيعي، هو القيام بذلك حقاً”، وحثت الآباء والأمهات على منح أنفسهم استراحة بين الحين والآخر وقالت: “ألا يحاولوا أن يكونوا أمهات وآباء خارقين”.
في حين أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تطلب من المدارس إرسال دروس وأفكار لأنشطة عن طريق البريد الإلكتروني لملء أوقات الأطفال الذين يشعرون بالملل، فإن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بشهادة الآباء الذين يشعرون بالقلق من الاضطرار إلى أن يكونوا مدرسين وزملاء لعب لأطفالهم في نفس الوقت.
وتدعو الكثير من مجموعات حماية الطفولة إلى محاولة التقرب من الأطفال، ويقولون “إن الحجر يمنحنا الفرصة لقضاء الكثير من الوقت مع أطفالنا”، ولكن عندما “يتعين علينا العمل من المنزل وكلنا عالقون معًا في مساحة صغيرة، يمكن أن تتصاعد التوترات”.
لذا “ابتعد قليلاً”
أول النصائح التي تُقدم من خبراء التربية هي  “الابتعاد عندما تشعر بتصاعد التوتر، حتى لو كان ذلك يعني قفل باب المرحاض على نفسك”.
وينصحون أيضاً أنه يجب على الآباء مشاهدة مقاطع فيديو مضحكة مع أطفالهم، وجدولة أوقات ليكونوا لوحدهم … بينما يعتني شخص آخر بالأطفال”.
ويقولون أن الامر الرئيسي الذي يجب التركيز عليه هو محاولة تجنب “الكلمات أو الإيماءات التي يمكن أن تؤذي وتجرح، لأننا يمكن أن نتصرف بطرق نأسف عليها على الفور”.
وبالتأكيد يزداد الأمر صعوبة عندما يكون الأب والأم عامليان عن بعد، فيجب عليهم أن ينسقوا فيما بينهما حتى يتخطوا هذا الظرف، وحتى لا يكون الضغط على واحد دون الآخر.
وتقول ميكولاجتشاك، أستاذة العاطفة وعلم النفس الصحي في جامعة لوفان في بلجيكا، إن معظم الآباء سوف يتأقلمون، وأضافت “يمكننا أن نتوقع زيادة في الإرهاق الأبوي” ،  وأحيانًا قد يكون هناك “إهمال وعنف”.
وتشارك الحكومات كذلك نفس القلق مع هذه المنظمات، حيث حذرت وزارة الأطفال الفرنسية من “خطر أعلى لإساءة المعاملة … وبما أنه سيحدث في المنزل، سيكون من الصعب كشفه”.
وقالت ميكولاجتشاك: “أن الآباء الملتزمون بالجلوس في منازلهم أكثر عرضة للإرهاق”، وهو تأثير من المحتمل أن يتفاقم بسبب وجودهم الإجباري في المنزل.
يضاف إلى ذلك أن العائلات لم تعد قادرة إلى اللجوء للأجداد للحصول على المساعدة ولا الخروج إلى مكان ما للتخلص من الضغط.
وقالت أيضاُ أن تنظيم وقت الطفل طيلة اليوم يمكن أن يساعد حقًا في تقسيم يومهم إلى لحظات يلعبون فيها ولحظات يعملون فيها بمفردهم.
وحثت الآباء على “التحلي بالمرونة وعدم الخوف من تخفيف بعض القواعد داخل المنزل”، لأننا نمر بوقت غير طبيعي في حياتنا وحياة أطفالنا.
م.ح
قد يعجبك أيضا