ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

أسباب الشخير عند الأطفال

قد تستغربين حين تعبّر سيدة مسنة عن سعادتها؛ لأن حفيدها الصغير يشخر أثناء نومه، فهي ترى أن ذلك علامة من علامات الرجولة، فيما تتداول أمهات كثيرات معتقدات خاطئة حول شخير الأطفال، ولكن الحقيقة على عكس ذلك تماماً فشخير الأطفال قد يكون عرضاً لأمراض مختلفة نستعرض أسبابها وطرق علاجها، وفي حديث خاص مع الدكتورة جنات موسى؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة حيث أشارت لأسباب الشخير عند الأطفال كالآتي.


معتقدات خاطئة حول شخير الأطفال

  • ترى بعض الأمهات أن شخير الأطفال يعني أن الطفل يجب أن يخضع لعملية استئصال اللوزتين، وبأسرع وقت.
  • ترى أمهات أخريات أن شخير الأطفال يرتبط بالطفل البدين فقط.
  • ترى أمهات أن شخير الأطفال أثناء الليل يعني أنه يعاني من كابوس مرعب فتسرع لتوقظه.


ما هما اللوزتان ووظيفتهما؟

  • اللوزتان هما عبارة عن كتلتين لمفاويتيْن تتواجدان على جانب الحلق، وتتكون من خلايا لمفاوية تقوم بالتقاط الجراثيم مباشرة، وتشكل أجساماً مضادة لها،
  • تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم، ومنع دخولها للجسم وإحداثها للمرض، ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهاب بشكل متكرر عند الأطفال.
  • يوجد للوزتين فائدة كبيرة، وهي المناعة ضد البكتيريا عند حديثي الولادة، لكن هذا الدور يقل بشكل واضح بعد عمر ستة أشهر.
  • يكون التهاب اللوز بكتيرياً في 30% من الحالات فقط، وفيروسياً في 70% من الحالات.
  • وفي حالة الالتهاب الفيروسي يكون عادة الالتهاب خفيفاً، ولا يُعطَى الطفل أي مضاد حيوي، ويختلف هذا في الالتهاب البكتيري، والذي يتوجب إعطاء المضاد.


متى ينصح باستئصال اللوزتين؟

  • في حال تعرض الطفل لما يعرف بالاختناق النومي؛ ففي بعض الحالات يشكل حجم اللوز بسبب ضخامتها انغلاق مجرى التنفس. يشكل ذلك خطراً على حياة الطفل، وينصح بإزالتها بأقرب وقت ممكن. في هذه الحالات يتم إزالة اللحميات خلف أنفية بالوقت نفسه.
  • في حال التهاب اللوز المتكرر، أي أن يحدث حوالي أكثر من 3 مرات في السنة رغم العلاج، وتعتمد على شدة الالتهابات ومضاعفاتها.
  • في حال تعرض الطفل لما يعرف بالشخير المزمن؛ حيث يتم استئصال اللحميات في الوقت نفسه.
  • كما ينصح باستئصالهما في حال التهاب اللوزتين المسبب لنوبات التشنج، ويحدث التشنج في هذه الحالات بسبب الحرارة العالية.
  • وفي حال التهاب اللوزتين المصاحب لتكون القيح “الخراج”.
  • وفي حالة وجود رائحة غير جيدة من الفم، وعادة تكون بسبب التهاب اللوزتين.
  • وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية المتكرر والتهاب الأذن الوسطى.


أسباب شخير الأطفال

  • الشخير أثناء النوم بالنسبة للطفل يعني أنه يعاني من تضخم اللوزتين كسبب أول للشخير كما أوضحنا سابقاً.
  • في حال تعرض الطفل لتوقف التنفس أثناء النوم ولفترات قصيرة متكررة، فذلك يعني أن الطفل يعاني من انسداد في المجاري التنفسية، وينصح في هذه الحالة بإجراء عملية استئصال اللوزتين وإزالة اللحمية.
  • لا يتم استئصال اللوزتين للطفل إلا إذا تكرر التهابهما لأكثر من 6 مرات في السنة، ولمدة ثلاث سنوات متتالية “موسمية”.
  • يجب أن يعالج الطفل من تشوهات أخرى يعاني منها وتؤدي إلى الشخير.
  • قد يؤدي تضخم اللوزتين إلى تأثير على بلع الطعام، وكذلك تشوه في عظام الفك السفلي وعدم انطباق الفكين، فيجب استئصالهما لينعم الطفل بنوم هادئ وشكل مقبول، ويتناول الطعام بسهولة.


علاج الشخير عند الأطفال

  • يجب أن يتم استئصال اللوزتين في حال وجود مشاكل صحية بهما.
  • قد يعاني الطفل من وجود لحمية يجب أن يتم استئصالها أيضاً.
  • عدم تقديم كميات كبيرة من الطعام للطفل قبل النوم مباشرة.
  • اختيار طريقة نوم صحيحة للطفل؛ لكي لا تؤدي لحدوث الشخير أثناء نومه.


ميسون عبد الرحيم