نشرت كلية الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا دراسة جديدة حول أضرار “التدخين السلبي” تفيد أن تدخين الأب أو الأم يعزز من خطر إصابة أبنائهم بسرطان الدم.
خلال هذه الدراسة التي استمرت لمدة سبع سنوات، تم فحص 327 طفلاً أصيبوا بسرطان الدم، كما تم فحص 416 طفلاً يتمتعون بصحة جيدة.
خلال هذا البحث، تم جمع معطيات حول تدخين الأهل، قبل الإنجاب وبعده أيضاً. وتشير نتائج البحث إلى أن تدخين الأب قبل الحمل يزيد من خطر إصابة الطفل الذي سوف يولد، بمرض ابيضاض الدم النقوي الحاد بأربعة أضعاف، كما يزيد من خطر إصابته بمرض ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد بنسبة 30%. ويكون خطر إصابة الطفل بالمرض في أوجّه إذا كان الأب يدخن قبل حمل الأم وإذا قامت الأم بالتدخين بعد انتهاء الحمل والولادة وتعرض الطفل لمضار التدخين السلبي. وتؤكد نتائج البحث أن تدخين الأهل قبل الحمل أو خلاله أو حتى بعده، وتعرض الطفل للتدخين السلبي، جميعها تزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم.
الجدير بالذكر، أن نتائج البحث والمعلومات المتزايدة في الفترة الأخيرة أكدت وأثبتت مدى الضرر الناجم عن التدخين السلبي على صحة الأشخاص غير المدخنين. فقد ثبت أن لتدخين الأهل دور مباشر على صحة أبنائهم. لذلك من المهم أن ندرك أن التدخين السلبي هو تدخين إجباري للأطفال وذلك من خلال استنشاق دخان السجائر التي يدخنها الكبار، الذين يتواجدون بالقرب منهم.
كما أكدت الدراسات، أن الدخان المنبعث من سيجارة وفم المدخن يحتوي على مواد كيميائية مماثلة للمواد التي يستنشقها المدخن، على الرغم من أن الدخان يختلط مع الهواء. ويضطر الأطفال الذين يتواجدون على مقربة من الأشخاص المدخنين إلى استنشاق الدخان، تماماً كما يفعل المدخنون، وبذلك فإنهم يتحولون إلى مدخنين بشكل غير مباشر.