ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

هل نحنُ مسؤولونَ عن توترِ أطفالِنا؟

يتعرض الأطفال لضغط كبير من أهاليهم، لحمايتهم، وتربيتهم، وتطويرهم، حيث يؤثر التوتر والضغط على الأطفال بشكل كبير هذه الأيام، فبحسب دراسة حديثة، تبين أن أطفال الولايات المتحدة الأمريكية يعدون ثاني أتعس أطفال العالم.

أما الدولة رقم واحد بتعاسة الأطفال فهي بريطانيا، حيث أن 8 من كل 10 أطفال يصفون أنفسهم بالتعاسة، كما وتعد بريطانيا واحدة من أكثر الدول حماية عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

وقد أظهرت الأبحاث الجديدة وجود رابط بين توتر الأطفال والحماية الزائدة للآباء، فالأم التي تحاول ضبط أطفالها بشكل مبالغ فيه تحرم طفلها من فرص تعلم قيمة، بما فيها تعلم كيفية أخذ القرارات، ومن دون هذه الفرص سيكون الأطفال أقل ثقة بأنفسهم وأكثر قلقا، حيث يرتبط القلق والاكتئاب بمشاكل سلوكية عندهم. والعكس صحيح فيما يتعلق بالأمهات الأقل تشديدا على أطفالهن فقد أظهر الأطفال سعادة أكبر وثقة أعلى بأنفسهم.

وفيما يلي خمس نصائح لتفادي تأثير الحماية الزائدة على الأطفال:

1. أخبري طفلك دائما أنك تثقين به، وأنه دائما بنظرك هو البطل، وأظهري إعجابك فيه، هنئيه، شجعيه، علميه أن بإمكانه إنجاز أي شيء يخطر على باله، وعندما يسألك عن كيفية القيام به، اجلسي وقولي له: “لا أعرف. ما هو رأيك؟ هيا بنا نجرب إذا كانت تنفع”.

2. إذا احتاج طفلك للمساعدة، شجعيه وكوني موجودة دائما بجانبه، والأهم من ذلك أن تشعريه أنك تثقين أن بإمكانه أن ينجز العمل، ولا تضغطي عليه إذا قرر أن يستسلم بعد أن عانى، لأنه سوف يتعلم من اختياراته الخاصة أكثر مما يتعلم من اختياراتك له.

3. أظهري تواضعك لطفلك، فإذا أخطأت بأمر ما قولي له أنك آسفة، فأنت بذلك تعطينه درسا قيما عندما يرون كيفية تعاملك مع أخطائك وأن الاعتراف بها لا يقلل من قيمة المرء، وأن الأمور عندما لا تسير بالاتجاه الصحيح يمكن للمرء أن يتعلم منها الكثير ويحولها إلى فائدة له.

4. لا تقومي بالعمل الذي بإمكان طفلك أن يقوم به لوحده، أتذكر وأنا في سن الثامنة أن أمي كانت تجعلني أقوم بغسل ملابسي لوحدي، وكنت دائما أتذمر من ذلك، وكان جوابها: “سيأتي يوم تشكرني فيه” وقد أتى فعلا، فعندما درست بالجامعة كنت أرى معاناة زملائي مع غسل ملابسهم.

5. اللعب الحر في الحدائق العامة والطبيعة الجميلة واحدة من أهم الطرق لينمو ويتعلم الأطفال، ففي هذه الأيام قلَّ لعب الأطفال بشكل أكبر عن ما قبلهم من أجيال، فهم يحتاجون لتسلق الأشجار والركض بشكل جنوني قليلا ليطوروا المهارات الحيوية مثل التعايش والاستقلالية والتنظيم الذاتي.

أخيرا نصيحة من لمسة نقول لكل الآباء والأمهات عند أخذ طفلكم للحدائق للعب، “اجلسوا جانبا واستمتعوا بوقتكم، ودعوا أطفالكم يستكشفون محيطهم بأنفسهم”.

قد يعجبك أيضا